"كلوريد البولي ألمنيوم" لتحييد الجزيئات العالقة وعكارة المياه
ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، صرّح حسين شویدی المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية، حول استعمالات هذا المنتج: كلوريد البولي ألومنيوم هو مادة كيميائية جديدة نسبياً يتم إنتاجها في شكل سائل وصلب في درجتين: الأصفر (قاعدية عالية) والأبيض (منخفض القاعدية) وكمخثر في عملية معالجة المياه والصرف الصحي (الصناعي والحضري)، ويستخدم على نطاق واسع لإزالة الجزيئات العالقة وإزالة تعكر المياه.
وأردف: حلّ هذا المنتج محلّ مواد التخثر الأخرى القديمة مثل كبريتات الألومنيوم وكلور الحديديك، والتي تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية، بما في ذلك الكفاءة الأعلى، وتقليل استهلاك المواد الكيميائية في عملية التنقية، وتقليل حجم الحمأة المنتجة، والأداء الفعال على نطاق أوسع، مثل نطاق درجة الحموضة، وبالتالي تقليل التكاليف فهي تمتلك وحدة من محطات التنقية في البلاد.
وأكمل شويدي: يواجه كلوريد المتعدد الألمنيوم السائل، باعتباره أحد منتجات المفاعلات لإنتاج هذه المادة، العديد من التحديات في المعالجة والتخزين بسبب انخفاض الرقم الهيدروجيني له وطبيعته المسببة للتآكل، حيث لا تؤدي هذه المشكلة إلى زيادة تكاليف النقل بشكل كبير فحسب، بل تجعل من المستحيل عمليًا تصدير هذا المنتج في شكل سائل بسبب القيود اللوجستية وقيود السلامة
وبحسب المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية فإنه نظرا لهذه التحديات وأهمية الوصول إلى أسواق التصدير، أطلقت هذه الشركة خط إنتاج كلوريد البولي ألمنيوم في شكل مسحوق، حيث تم استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة لأول مرة في البلاد من قبل هذه الشركة على نطاق صناعي، ومنحت الباحثين الفرصة لإنتاج منتج عالي الجودة على شكل كلوريد متعدد الألومنيوم الصلب، وقد وضع هذا الإنجاز الشركة في وضع يمكنها من المنافسة بثقة في الأسواق العالمية وتلبية احتياجات العملاء الأجانب بأفضل طريقة ممكنة.
وتطرق شويدي الى خصائص هذا المنتج مقارنة بالنظائر الأجنبية، وأضاف: إن كلوريد الألومنيوم الذي تنتجه هذه الشركة، باستخدام التقنيات المتقدمة والامتثال للمعايير الدولية، استطاع أن يصبح بديلاً موثوقًا وعالي الجودة للنظائر الأجنبية.
وتابع: إن جودة منتج هذه المجموعة تنافس تمامًا العينات الأجنبية. تستخدم هذه الشركة مواد خام عالية الجودة ومعدات حديثة في عملية الإنتاج لتقديم منتج عالي الأداء يلبي الاحتياجات الصناعية، حيث وجد هذا المنتج ترحيبا من قبل العديد من الصناعات المحلية نظرًا لخصائصه العديدة والواعدة.
وتابع: الخاصية الاولى هي القدرة على إنتاج درجات مختلفة من المنتج من حيث الأساس، إذ تعدّ خاصية القاعدية إحدى معايير الأداء المهمة لهذا المنتج، وبالنسبة لأنواع مختلفة من المياه السطحية التي تصل إلى محطات معالجة المياه في البلاد، قد تختلف القيمة المثلى للقاعدية.
وقال: من المحتمل في شركتنا إنتاج درجات مختلفة من المنتجات بكميات مختلفة من الأساسيات، وبالتالي، تم إنشاء القدرة على تخصيص المنتج لكل محطة معالجة، في حين أن المنتجات الأجنبية المستوردة وما شابهها ليس لديها القدرة على توفير مثل هذا الاحتمال.
وبحسب الخبير في الشؤون التقنية، توجد خاصية اخرى لشركتهم تتمثل في القدرة على تقديم المشورة والدعم الفني للمستهلك، ومن خلال تقديم المشورة وحل المشكلات المحتملة، فإنه يقدر احتياجات العملاء بأفضل طريقة، وهي ميزة لا توجد عادة فيما يتعلق بمنتجات الشركات الأجنبية.
وعدّ الوصول السهل والسريع إلى المنتج ميزة أخرى لهذا المنتج وقال: يمكن للعملاء المحليين الحصول على المنتج الذي يحتاجونه من هذه المجموعة في أقصر وقت ممكن دون القلق بشأن تأخير الاستيراد ومشاكل الجمارك أو تقلبات العملة.
وأكمل: كما يعدّ توفير المنتج السائل في سوق إنتاج المخثرات في البلاد من الخصائص الأخرى لهذا المنتج، ونظراً لمشاكل النقل من الخارج والتكلفة العالية لمنتج كلوريد الألومنيوم السائل بالإضافة إلى قصر عمر المنتج السائل، فقد اقتصر استيراد هذا المنتج عملياً على شكله المسحوق. أثناء بناء هذا المصنع، تم توفير وصول المستهلكين إلى منتج PAC السائل بدرجات مختلفة بسهولة، و نظرًا لسهولة الاستخدام، يفضل العديد من المستهلكين استخدام الشكل السائل للمنتج.
وبشأن عملية استيراد كلوريد الألومنيوم الى البلاد، أوضح: بحسب الإحصائيات الرسمية لجمارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال السنوات العشر الماضية، تم استيراد ما متوسطه 6000 طن من كلوريد متعدد الألومنيوم إلى البلاد. وتقدر قيمة هذه الكمية من الاستيراد سنويا بأكثر من مليونين وأربعمائة ألف دولار.
وقال: من المتوقع أن يرتفع استهلاك هذا المنتج في السنوات المقبلة. إذا كانت إحصائيات وارداته إلى البلاد قد وصلت إلى 10 آلاف طن في السنوات الأخيرة.
واختتم بالقول أنه مع تأسيس وتشغيل مصنع إنتاج كلوريد البولي ألمنيوم، سيتم تلبية جميع الاحتياجات المحلية لهذا المنتج بالكامل. وهذا الإجراء، بالإضافة إلى منع خروج العملة الأجنبية للاستيراد، سينهي اعتماد البلاد بشكل كامل على الموردين الأجانب وسيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني ويسهم في نهوض البلاد بشكل أكبر.